التمهيد
الأول : في بيان أن هذا
العلم من المهمات في الدين.
التمهيد
الثاني : في بيان أنه ليس
مهما لجميع المسلمين بل لطائفة منهم مخصوصين.
التمهيد
الثالث : في بيان أنه من
فروض الكفايات لا من فروض الأعيان.
التمهيد
الرابع : في تفصيل مناهج
الأدلة التي أوردتها في هذا الكتاب.
وأما الأقطاب
المقصودة فأربعة وجملتها مقصورة على النظر في الله تعالى. فإنا إذا نظرنا في
العالم لم ننظر فيه من حيث أنه عالم وجسم وسماء وأرض ، بل من حيث أنه صنع الله
سبحانه. وان نظرنا في النبي عليهالسلام لم ننظر فيه من حيث أنه انسان وشريف وعالم وفاضل ؛ بل من
حيث أنه رسول الله. وان نظرنا في أقواله لم ننظر من حيث أنها أقوال ومخاطبات وتفهيمات
؛ بل من حيث أنها تعريفات بواسطته من الله تعالى ، فلا نظر إلّا في الله ولا مطلوب
سوى الله وجميع أطراف هذا العلم يحصرها النظر في ذات الله تعالى وفي صفاته سبحانه
وفي أفعاله عزوجل وفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما جاءنا على لسانه من تعريف الله تعالى. فهي إذن أربعة
أقطاب :
القطب
الأول : النظر في ذات الله تعالى. فنبين فيه وجوده وانه قديم وأنه باق وأنه ليس بجوهر ولا
جسم ولا عرض ولا محدود بحد ولا هو مخصوص بجهة ، وأنه مرئي كما أنه معلوم وأنه واحد
؛ فهذه عشرة دعاوى نبينها في هذا القطب.
القطب
الثاني : في صفات الله تعالى. ونبين فيه أنه حي عالم قادر مريد سميع بصير متكلم وأن له
حياة وعلما وقدرة وإرادة وسمعا وبصرا وكلاما ، ونذكر أحكام هذه الصفات ولوازمها
وما يفترق فيها وما يجتمع فيها من الأحكام ، وأن هذه الصفات زائدة على الذات
وقديمة وقائمة بالذات ولا يجوز أن يكون شيء من الصفات حادثا.