١ ـ لأن الخبر الذي رواه أبو بكر هو خبر واحد ولا حجية في أخبار الآحاد لا سيّما الصادر منه لكونه غير مأمون على الدين والدنيا.
٢ ـ أن الخبر مشكوك الصدور يصادم العمومات القرآنية القطعية الصدور ، فكيف يقدّم المشكوك على المقطوع؟!
٣ ـ أن الآلوسي يكذّب الإمام عليّا والسيّدة الزهراء عليهماالسلام وجلة الصحابة أمثال سلمان وجابر وأم سلمى وأسماء بنت عميس وغيرهم ممن وقفوا مع أمير المؤمنين ، أوليس هؤلاء من الصحابة الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم؟!!
إذن وراثة سليمان لداود مالية ، وأما وراثة يحيى لزكريا فكانت مالية أيضا لا علمية لأن علوم الأنبياء لدنية إفاضية لا اكتسابية تحصيلية كما تشير إلى ذلك النصوص القرآنية كقوله تعالى :
(وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (١).
(وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) (٢).
(فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) (٣).
(وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) (٤).
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) (٥).
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (٦).
__________________
(١) سورة البقرة : ٥٣.
(٢) سورة البقرة : ٨٧.
(٣) سورة النساء : ٥٤.
(٤) سورة النساء : ١٦٣.
(٥) سورة الأعراف : ١٧٥.
(٦) سورة يوسف : ٢٢.