يتوقف على سعة المعرفة ، (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) لأنك تحسب أن إيمان هؤلاء الصناديد قد ينفع الإسلام أكثر من نموّ إيمان هذا الأعمى ، الذي يمكن أن يؤجّل السؤال لوقت آخر. ولكن المسألة ليست كذلك ، لأن هذا الأعمى وأمثاله ، قد يمثلون مسئوليتك المباشرة كرسول يعمل على تنمية خط الدعوة بتنمية الدعاة من حوله ، من أجل أن يوفروا عليك بعض الجهد ، أو يوسّعوا ساحة الدعوة في مواقع جديدة. وهذا ما يريد الله أن يفتح قلبك عليه ، في ما يريد لك من تكامل الوعي ، وسعة الأفق ، وعمق النظرة للأمور. ولا مانع من أن يربّي الله رسوله تدريجيا ، ويثبت قلبه بطريقة متحركة في حركة الدعوة تبعا لحاجتها إلى ذلك ، تماما كما كان إنزال القرآن تدريجيا من أجل الوصول إلى هذه النتائج.
* * *