٨١٩ ـ خبر ابن حوزة : (مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ص ٢١٤ ط نجف)
عن ابن بطّة في (الإبانة) وابن جرير في تاريخه : أن ابن حوزة نادى الحسين عليهالسلام ، فقال : يا حسين أبشر ، فقد تعجّلت النار في الدنيا قبل الآخرة. قال : ويحك أنا!. قال : نعم. قال : ولي رب رحيم ، وشفاعة نبي مطاع. الله م إن كان عبدك كاذبا فجرّه (أو : فحزه) إلى النار. قال : فما هو إلا أن ثنى عنان فرسه ، فوثب فرمى به ، وبقيت رجله في الركاب ، ونفر الفرس فجعل يضرب برأسه كل حجر وشجر ، حتّى مات.
(وفي رواية) : الله م جرّه إلى النار ، وأذقه حرّها في الدنيا قبل مصيره إلى الآخرة. فسقط عن فرسه في الخندق ، وكان فيه نار. فسجد الحسين عليهالسلام.
(وفي كامل ابن الأثير ، ج ٣ ص ٣٨٩) :
فقال عليهالسلام : الله م حزه إلى النار. فغضب ابن حوزة من دعاء الحسين عليهالسلام وكان بينه وبين الحسين نهر ، فعلقت قدمه بالركاب ، وجالت به الفرس فسقط عنها ، فانقطعت فخذه وساقه وقدمه ، وبقي جنبه الآخر متعلقا بالركاب ، يضرب به كل حجر وشجر ، حتّى مات.
٨٢٠ ـ اهتداء مسروق بن وائل الحضرمي : (المصدر السابق)
وكان مسروق بن وائل الحضرمي قد خرج معهم ، وقال : لعلّي أصيب رأس الحسينعليهالسلام ، فأصيب به منزلة عند ابن زياد!. فلما رأى ما صنع الله بابن حوزة بدعاء الحسين عليهالسلام رجع ، وقال : لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا ، لا أقاتلهم أبدا.
يقول السيد عبد الكريم الحسيني القزويني في (الوثائق الرسمية) ص ١٦٤ :
وانتهت هذه الواقعة بشقاوة ابن حوزة ، وكرامة للحسين عليهالسلام ، وهداية لابن وائل ، فهي شقاوة وكرامة وهداية.
٨٢١ ـ تميم بن الحصين الفزاري يتوعد الحسين عليهالسلام بعدم ذوق الماء :
(أمالي الشيخ الصدوق ، ص ١٣٤ ط بيروت)
ثم برز من عسكر عمر بن سعد رجل آخر يقال له : تميم بن الحصين الفزاري ، فنادى : يا حسين ويا أصحاب الحسين ، أما ترون إلى ماء الفرات يلوح كأنه بطون الحيّات! والله لا ذقتم منه قطرة حتّى تذوقوا الموت جزعا. فقال الحسين عليهالسلام :