وروى أيضا في ينابيعه عن جابر (قال) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا سيد النبيين ، وعليّ سيد الوصيين ، وإن أوصيائي بعدي اثنا عشر ، أولهم علي وآخرهم المهدي».
٣٨ ـ من هم الاثنا عشر خليفة غير أئمة أهل البيت عليهمالسلام؟ :
(شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي)
وروي عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود ، أنه عهد إلينا نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة ، بعدد نقباء بني إسرائيل.
وقال القندوزي في (ينابيع المودة) أيضا : ذكر يحيى بن الحسن في كتاب
(العمدة) من عشرين طريقا ، أن الخلفاء بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ؛ في البخاري من ثلاثة طرق ، وفي مسلم من تسعة طرق ، وفي أبي داود من ثلاثة طرق ...
ثم قال : ذكر بعض المحققين أن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم اثنا عشر ، قد اشتهرت من طرق كثيرة. فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان ، علم أن مراد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حديثه هذا ، الاثنا عشر من أهل بيته وعترته ، إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن حمله على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر ، ولظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز ، ولكونهم غير بني هاشم ، لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «كلهم من بني هاشم». وفي رواية عبد الملك عن جابر ، وإخفاء صوته صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذا القول ، يرجّح هذه الرواية ، لأنهم لا يحبون خلافة بني هاشم. ولا يمكن أن يحمله على الملوك العباسية لزيادتهم عن العدد المذكور ، ولقلة رعايتهم للقربى.
٣٩ ـ إمامة أهل البيت عليهمالسلام منصوصة في كتب السنّة :
(أسرار الشهادة للفاضل الدربندي ، ص ٢٩)
يقول الفاضل الدربندي : فيا ليتهم قد تأملوا في الأخبار المتكاثرة المتضافرة المتواترة المفيدة القطع واليقين ، والمروية عن طرقهم عن سيد المرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم ، في باب أن الخلفاء والأئمة من قريش ، بعد تأملهم في قصة يوم الطف ، وما جرى على آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من يزيد الطاغي الكافر الزنديق وجنوده. فلو كانوا متأملين في ذلك لعلموا أن إمامة أهل بيت العصمة آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم منصوصة في طرقهم ، بالنصوص المتضافرة المتواترة. فإنكار قطعيات الشرع وضرورياته كفر ، وحمل