وأخيه محمّد بن الحنفية كلام (أي خصومة). فكتب ابن الحنفية إلى الحسين عليهالسلام : أما بعد يا أخي ، فإن أبي وأباك علي عليهالسلام ، لا تفضلني فيه ولا أفضلك ، وأمك فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولو كان ملء الأرض ذهبا ملك أمّي ما وفّت بأمّك. فإذا قرأت كتابي هذا فصر إليّ حتّى تترضّاني ، فإنك أحقّ بالفضل مني ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. ففعل الحسين عليهالسلام ذلك ، فلم يجر بعد ذلك بينهما شيء.
٦٢ ـ حبّ فاطمة عليهاالسلام وبغضها ـ ويل لمن يظلم ذريتها :
(المنتخب للطريحي ، ص ١٦ ط ٢)
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لسلمان : يا سلمان ، من أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي ، ومن أبغضها فهو في النار. يا سلمان حبّ فاطمة ينفع مائة موطن من المواطن ، أيسر تلك المواطن : الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة. فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضي الله عنه. ومن غضبت عليه غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.
يا سلمان ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها ، وويل لمن يظلم ذريتها.
فضائل الخمسة أصحاب الكساء عليهمالسلام
٦٣ ـ ثواب محبة الخمسة أصحاب الكساء عليهمالسلام :
أخرج الإمام أحمد والترمذي عن علي عليهالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ بيد الحسن والحسين عليهالسلام وقال : «من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأمهما ، كان معي في الجنّة».
٦٤ ـ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو لفاطمة وعلي عليهماالسلام بالبركة في نسلهما :
روى أبو حاتم عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل على فاطمة وعلي عليهماالسلام بعد زواجهما ، فدعا بماء فتوضأ ، ثم أفرغه على علي وفاطمة عليهماالسلام وقال : الله م بارك فيهما وبارك عليهما ، وبارك لهما في نسلهما. (وفي رواية) : وبارك لهما في شبليهما (الشبل : ولد الأسد). وهو من الإخبار بالمغيبات ، كما قال جلال الدين السيوطي في (ديوان الحيوان) لأن المراد بالشبلين الحسن والحسين عليهماالسلام.