المثل الخامس والأربعون :
المسيح عيسى عليهالسلام
الآيات ٥٧ إلى ٥٩ من سورة الزخرف تشكّل مثلنا الخامس والأربعين ، حيث جاء فيها :
(ولَّما ضُرِبَ ابنُ مَرْيَم مَثلاً إذا قَومُكَ مِنْهُ يَصُدُّونَ وَقَالُواءَالِهتُنَا خَيْرٌ أمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إنْ هُوَ إلَّاعَبْدٌ أنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَني إسْرائِيلَ)
تصوير البحث
لم يمثّل القرآن هنا كما فعل في أمثال القرآن الاخرى ، بل أشار إلى مثلٍ ضربه المشركون في حق عيسى عليهالسلام.
وهناك اختلاف في اعتبار هذه الآية من أمثال القرآن ، فبعض أدرجها في الأمثال وبعض آخر رفض ذلك.
معنى (المثل) في استخدامات القرآن
لأجل اتّضاح المطلب المتقدّم علينا التعرّف على معنى أو معاني مفردة المثل الواردة في القرآن.
جاءت هذه المفردة بمعاني مختلفة ، هي كالتالي :
الاول : المعنى الذي هو موضع بحثنا في أمثال القرآن ، أي تشبيه معنى معقّد غير محسوس بمعنى محسوس وبسيط وواضح يسهل هضمه على الجميع ، كتشبيه ثواب الصدقة بحبة أنبتت