قلنا سابقاً : إنَّ الكثير من الروايات تناولت قضايا الدعاء ، نكتفي هنا بذكر ستٍ منها.
١ ـ يقول رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الدعاءُ سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض». (١)
نعم ، رغم أنَّ الدعاء عبادة سهلة ، لكنّه ، حسب ما يستفاد من كلمات الرسول صلىاللهعليهوآله ـ يحضى بشأن رفيع عند الله. إلّا أنَّ الإنسان غافل عنه بسبب سهولته وبساطته.
٢ ـ يقول أمير المؤمنين عليهالسلام : «الدعاءُ مفتاحُ الرحمة ومصباح الظُّلمة». (٢) نعم ، هو مصباح ليس في الدنيا فحسب بل في الآخرة كذلك.
٣ ـ يقول رسول الله صلىاللهعليهوآله في رواية اخرى : «عمل البرّ كلّه نصف العبادة ، والدعاء نصف». (٣)
٤ ـ يقول الإمام الصادق عليهالسلام : «أكْثِرْ من الدعاء فإِنّه مفتاح كلّ رحمةٍ ونجاح كلِّ حاجة ، ولا ينال ما عند الله إلّا بالدعاء ، وليس باب يكثر قرعه إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه». (٤)
وعلى هذا ، فالإنسان لا ينبغي أن يخيب أمله بمجرد عدم الإجابة ، لأنّ الله قد يريد تطهير قلب العبد وتأديبه وتربيته من خلال الدعاء.
٥ ـ يصف الإمام الصادق عليهالسلام الدعاء بالشكل التالي : «أفضل العبادة الدعاء». (٥)
٦ ـ يقول الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام : «عليكم بسلاح الأنبياء» ، قيل : ما سلاح الأنبياء؟ قال : «الدعاء». (٦)
يستشف مما سبق من الآيات والروايات أنَّ للدعاء شأناً عظيماً في الإسلام ويحضى بأهمية كبيرة.
سر الدعاء في الإسلام
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٦٨.
(٢) بحار الأنوار ٩٠ : ٣٠.
(٣) ميزان الحكمة ، الباب ١١٨٩ ، الحديث ٥٥٣٣.
(٤) ميزان الحكمة ، الباب ١١٦٩ ، الحديث ٥٥٨٥.
(٥) ميزان الحكمة الباب ١١٨٩ ، الحديث ٥٥١٦ و ٥٥٣٢.
(٦) الكافي ٢ : ٤٦٨.