المثل الثاني والعشرون :
التقوى جواز دخول الجنة
يقول الله تعالى في الآية ٣٥ من سورة الرعد :
(مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتي وُعِدَ المُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ أكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقوا وعُقبى الكَافِرِيْنَ النَّارُ)
تصوير البحث
الآية السابقة ، رغم بساطة ظاهرها ، تعدّ من أعقد الأمثال القرآنية ، إنها بتّت بتشبيه الجنة ـ التي هي مأوى المتقين ـ وذكرت لها ثلاث خصال.
الشرح والتفسير
إنَّ التشبيه المستخدم في الآية يبدو تشبيهاً بسيطاً ، إلّا أنَّه في الواقع ـ كما قلنا سابقاً ـ من أعقد التشابيه المستخدمة في القرآن المجيد.
يعتقد المفسّرون أنَّ في الآية شيئاً محذوفاً ، وهو جملة يجب تقديرها إمَّا في بداية الآية لكي تتلقى الآية خبراً للمبتدأ المحذوف ، أو أن نقول بأنَّ صدر الآية مبتدأ ، وخبرها محذوف.
نعتقد نحن أنَّ خبر الآية محذوف ، ولأجل اتضاح الأمر نقدّم مقدمة :
المراحل الأربع قبل الولادة
إن الإنسان يجتاز أربع مراحل ليكتمل ويكون إنساناً.