قصة بقرة بني اسرائيل
الاية الشريفة جاءت بعد آيات حكت قصة بقرة بني اسرائيل ؛ وخلاصة القصة محكية في الايات ٦٧ ـ ٧٣ من سورة البقرة نأتي بها هنا :
قُتِل شخص من بني اسرائيل من دون ان يعرف القاتل ، وهو أمر سبب اختلافاً بين القوم. وعادة عند ما يُقتل شخص يسعى البعض ان يرجعه إلى عملية تصفية الحسابات فيلقي القتل على عاتق اطراف خاصة. وقد كان اصل الحادث ان شخصاً قتل عمه الثري ، وقد كان الشاب الوارث الوحيد لعمه وكان منزعجاً من جراء تأخر وفاة عمه فقتله لينال نصيبه من الارث في وقت مبكر. وقد عدَّ البعض حبّ الشاب لابنة عمه هو سبب القتل ؛ وذلك لان العم رغم حبه لابن اخيه زوج ابنته من شخص آخر.
إنَّ بث خبر مقتل هذا الشخص اثار ضجة شديدة جعلت البعض ومنهم القاتل الحقيقي يبحثون عن القاتل ، فكانت الفتنة العظيمة وكان الموقف يوشك على نزاع بين القبائل ليتبدل إلى حرب شاملة ، فطلبوا من موسى ان يحل لهم المشكلة فكانت المساءلة التالية حسب ما دونها القرآن :
(وإذْ قَالَ مُوسَىَ لِقَومهِ إنَّ الله يَأمُرُكُم أنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أتتَّخذُنا هُزُواً؟ قَالَ أعُوذُ باللهِ أن أكُون مِنَ الجَاهِلِينَ). أي أنَّ الاستهزاء من عمل الجاهلين ، والانبياء مبرؤون من ذلك.
بعد أن ايقنوا جدية المسألة ، (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّك يُبَيِّنُ لَنَا مَا هِي؟)
أجابهم موسى عليهالسلام : (قَالَ إنَّهُ يَقُولُ إنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلك) ، أي لا كبيرة هرمة ولا صغيرة بل متوسطة بين الحالتين (فافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ) لكن بني اسرائيل لم يكفوا عن لجاجتهم ، (قَالُوا ادعُ لَنَا رَبَّك يُبَيِّنُ لَنَا مَا لَوْنُها) أجابهم موسى (قَالَ إنَّهُ يَقُولُ إنَّهَا بَقرَةٌ صَفْرَاءٌ فَاقِعٌ لَوْنُها تُسِرُّ النَاظِرِينَ) أي أنَّها حسنة ولا يشوبها لون آخر.
ثم لجوا مرة أخرى وعاودوا السؤال : (قَالُوا ادْعُ لَنَا ربَّك يُبَيِّنُ لَنَا مَا هِيَ إنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وإنَّا إنْ شَاءَ اللهُ لمُهْتَدُونَ)
أجابهم موسى (قَالَ إنَّهُ يَقُولُ إنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُول تُثِيرُ الأرضَ ولا تُسْقِى الحَرْثَ) ، أي ليست