٣ ـ الإمام علي عليهالسلام وتفسير القرآن
مع مراجعة سريعة إلى تفاسير القرآن الكريم يتّضح جيّداً أن الإمام علي عليهالسلام كان على قائمة المفسّرين وأئمّة التفسير كما ذكر ذلك السيوطي حيث قال : «إنّ أكثر ما ورد في التفسير من الخلفاء هو من علي بن أبي طالب» (١).
ويعدّ ابن عبّاس على رأس المفسّرين في صدر الإسلام وكان في ذلك تلميذاً للإمام علي عليهالسلام وعند ما قيل له : ما علمك إلى علم ابن عمّك؟ قال : كالقطرة بالنسبة إلى البحر (٢). وهكذا نقرأ في كتب التاريخ أن تلامذة الإمام علي عليهالسلام في مكّة والمدينة والكوفة كان لكلٍّ منهم مدرسة للتفسير.
٤ ـ الإمام علي عليهالسلام واضع علم النحو
لقد أمر الإمام علي عليهالسلام لغرض صيانة القرآن من التحريف اللغوي والأدبي أبا الأسود الدؤلي أن يكتب قواعد علم النحو كما علّمه اصوله ومبادئه ، ثمّ إنّ أبا الأسود الدؤلي وبالاستفادة من علم النحو هذا عمل على إعراب القرآن الكريم (٣).
٥ ـ الإمام علي عليهالسلام وعلم الكلام
يقول ابن أبي الحديد في مقدمة شرح نهج البلاغة : إنّ علم الكلام هو أشرف العلوم وقد اقتبسه العلماء من الإمام علي عليهالسلام (٤).
ويقول الإربلي في كشف الغمّة إنّ أئمّة الكلام يعني الأشاعرة ، المعتزلة ، الشيعة والخوارج ، كلُّهم ينتسبون إلى ذلك الإمام (٥).
__________________
(١) الاتقان : نوع ٨٠ ، طبقات المفسّرين.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ١ ، ص ١٨ و ١٩.
(٣) طبقات النحويين : ج ٧ ، ص ١٤.
(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ١ ، ص ١٧.
(٥) كشف الغمّة : ج ١ ، ص ٢١.