الحقيقي والواقعي وتطبيق ادعائنا في الاستنان بسنّة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله فيجب أن نسلّم لأمره على كلّ حال حتّى لو كان على خلاف رغباتنا ومزاجنا وميولنا العاطفية.
ولغرض تكميل هذا البحث نستعرض خلاصة لقصّة الغدير كما وردت في تفسير «نفحات القرآن» ....
واقعة الغدير
أدركنا من البحث الآنف بشكل إجمالي أن هذه الآية وعلى ضوء الشواهد التي لا تحصى قد نزلت بحقّ علي عليهالسلام ، وانّ الروايات التي نُقلت في الكتب المعروفة لأهل السنّة ـ فضلاً عن كتب الشيعة ـ أكثر من أن يستطيع أحدٌ انكارها.
وبالاضافة إلى الروايات أعلاه ، فلدينا روايات اخرى تفيد بصريح القول : إنّ هذه الآية وردت أثناء واقعة الغدير وخطبة النبي صلىاللهعليهوآله في التعريف بعلي عليهالسلام على أنه الوصي والولي ، وعددها يربو على الروايات السابقة ، حتّى أنّ المحقّق الكبير العلّامة «الأميني» ينقل في كتاب الغدير ، حديث الغدير عن ١١٠ من صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآله بالاسناد والوثائق الحية ، وكذلك عن ٨٤ من التابعين و ٣٦٠ من مشاهير علماء المسلمين ومؤلفيهم.
إنّ كلّ من يلقي نظرةً على مجموعة هذه الأسانيد والوثائق يدرك بأنّ حديث الغدير من أكثر الروايات الإسلامية جزماً ، ومصداقاً واضحاً للحديث المتواتر ومن يشك في تواتره ، فعليه أن لا يؤمن بأيّ حديث متواتر.
وحيث إنّ الولوج في هذا البحث بنحوٍ واسعٍ يخرجنا عن اسلوب كتابة تفسير موضوعي ، فنكتفي بهذا القدر بشأن اسناد الرواية وشأن نزول هذه الآية ، ونتطرق إلى مضمون الرواية ، ونحيل الذين يريدون المزيد من المطالعة حول اسناد الرواية إلى الكتب التالية:
١ ـ كتاب الغدير ، ج ١.
٢ ـ إحقاق الحقّ ، تأليف العلّامة الكبير القاضي «نور الله الشوشتري» مع شرح مفصلٍ لآية الله النجفي ، ج ٢ و ٣ و ١٤ و ٢٠.