آية المباهلة ٨
(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (٦١))
«سورة آل عمران / الآية ٦١»
أبعاد البحث
إنّ آية المباهلة هي إحدى الآيات الاخرى المتعلّقة بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام والحسن والحسين عليهماالسلام ، في هذه الآية الشريفة التي تتحدّث عن موضوع المباهلة بين المسلمين ونصارى نجران تثبت من جهة حقّانيّة الإسلام ورسوله الكريم صلىاللهعليهوآله ومن جهة اخرى تبين سمو مقام أهل بيت النبي عليهمالسلام وعلو درجتهم ، ومن جهة ثالثة بالإمكان إثبات ولاية وخلافة أمير المؤمنين عليهالسلام بواسطتها.
مقدّمة
قبل الشروع بتفسير آية المباهلة الشريفة نرى من اللازم التنبيه على نقطتين :
١ ـ المباهلة آخر الدواء
إنّ الآيات ٣٥ إلى ٦٠ من سورة آل عمران تتحدّث عن النبي عيسى عليهالسلام وتذكر في