وجوه الحذر ، وما زال الدهر مليئا بالنوائب ، طارقا بالعجائب ، يؤمّن يومه ، ويغدر غدره ، على أنّها وإن جفيت معشوقة السكنى ، وحبيبة المثوى ، كوكبها يقظان ، وجوها عريان ، وحصاها جوهر ، ونسيمها معطّر ، وترابها مسك أذفر ، ويومها غداة ، وليلها سحر ، وطعامها هنيء ، وشرابها مريء ، وتاجرها مالك ، وفقيرها فاتك ، لا كبغدادكم الوسخة السماء ، والومدة الهواء ، جوها نار ، وأرضها خبار ، وماؤها حميم ، وترابها سرجين ، وحيطانها نزوز ، وتشرينها تموز ، فكم في شمسها من محترق وفي ظلّها من عرق ، ضيقة الديار ، قاسية الجوار ، ساطعة الدخان ، قليلة الضيفان ، أهلها ذئاب ، وكلامهم سباب ، وسائلهم محروم ، ومالهم مكتوم ، لا يجوز إنفاقه ، ولا يحل خناقه ، حشوشهم مسائل ، وطرقهم مزابل ، وحيطانهم أخصاص ، وبيوتهم أقفاص ، ولكل مكروه أجل ، وللبقاع دول ، والدهر يسير بالمقيم ، ويمزج البؤس بالنعيم ، وبعد اللجاجة انتهاء والهم إلى فرجة ، ولكل سابلة قرار ، وبالله أستعين وهو محمود على كل حال.
غدت سر من را في العفاء فيا لها |
|
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل |
وأصبح أهلوها شبيها بحالها |
|
لما نسجتهم من جنوب وشمأل |
إذا ما امرؤ منهم شكا سوء حاله |
|
يقولون لا تهلك أسى وتجمّل |
وبسامراء قبر الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى ابن جعفر وابنه الحسن بن علي العسكريّين ، وبها غاب المنتظر في زعم الشيعة الإمامية ، وبها من قبور الخلفاء قبر الواثق وقبر المتوكل وابنه المنتصر وأخيه المعتز والمهتدي والمعتمد بن المتوكل.
السّامِرَةُ : يجوز أن يكون جمع قوم سمرة الذين يسمرون بالليل للحديث : وهي قرية بين مكّة والمدينة.
سَامَةُ : السام : عروق الذهب ، والواحدة سامة ، وبه سمّي سامة بن لؤي ، وبنو سامة : محلّة بالبصرة سميت بالقبيلة ، وهم سامة بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة من قريش ، ينسب إلى المحلة بعض الرواة. وسامة العليا وسامة السفلى : من قرى ذمار باليمن ، وقال العمراني : سامة موضع.
سامٌ : وقد ذكر معناه ، قال العمراني : جبل.
سامِينُ : من قرى همذان ، قال شيرويه : حسن بن إبراهيم بن الحسن الضرير أبو علي الخطيب بسامين ، روى عن جعفر الأبهري وابن عبدان وابن عيسى ، وكان صدوقا شيخا ، سمعت منه.
سانْجَن : بعد الألف الساكنة نون ساكنة أيضا ، وجيم مفتوحة ، وآخره نون : من قرى نسف ، قد نسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجّاج ابن خداش بن خديج السانجني النسفي الإمام المشهور ، رحل في طلب العلم إلى الحجاز والعراق والشام ومصر ، وروى عن قتيبة بن سعيد وأبي موسى الزمن وهشام بن عمّار وغيرهم ، روى عنه ابنه سعيد وجماعة كثيرة ، مات سنة ٢٩٥ عن خمس وثمانين سنة.
سَانْقانُ : بعد الألف نون ساكنة أيضا ثم قاف ، وآخره نون : من قرى مرو على خمسة فراسخ منها ، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم ذكرهم السمعاني في النسب.
سانْوَاجِرْد : بعد الألف نون ساكنة ، وبعد الواو ألف ثم جيم مكسورة وراء ودال مهملة : هذا اسم