أسوار : سوران دون مربضها وسور دون قلعتها ، وكانت بيد الأفرنج منذ دهر حتى استرجعها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب من يد الأفرنج سنة ٥٨٤ ، وهي بيد المسلمين إلى الآن.
باب الصاد والياء وما يليهما
الصَّيَّاحَةُ : نخل باليمامة ، قال الشاعر :
قلبي بصيّاحات جوّ مرتهن ، |
|
إذا ذكرت أهلها هاج الحزن |
صَيْبُونُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، ثمّ باء موحدة ، وواو ساكنة ، ونون : موضع جاء ذكره في شعر الأعشى :
ليت شعري متى تخبّ بي النّا |
|
قة نحو العذيب فالصيبون |
محقبا زكرة وخبز رقاق |
|
وحباقا وقطعة من نون |
الحباق : جرزة البقل.
صَيْخَد : موضع في أرض اليمن ، عن نصر.
صَيْداءُ : بالفتح ثمّ السكون ، والدال المهملة ، والمد ، وأهله يقصرونه ، وما أظنه إلّا لفظة أعجميّة إلّا أن أصلها في كلام العرب على سبيل الاشتراك ، قال أبو منصور : الصيداء حجر أبيض يعمل منه البرام جمع برمة ، وقال النضر : الصيداء الأرض التي تربتها أجزاء غليظة الحجارة مستوية الأرض ، وقال الشماخ :
حذاها من الصيداء نعلا طراقها |
|
حوامي الكراع المؤيدات العشاوز |
أي حذاها حرّة نعالها الصخور : وهي مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال دمشق شرقي صور بينهما ستة فراسخ ، قالوا : سمّيت بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح ، عليه السلام ، قال هشام عن أبيه : إنّما سمّيت صيداء التي بالشام بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح ، عليه السلام ، ومرّ أبو الحسن عليّ بن محمد بن الساعاتي بنواحي صيداء وهي بيد الأفرنج فرأى مروجا كثيرة نباتها النرجس ، واتفق أنّه هرب بعض الأسارى من صيداء فأرسلت الخيل وراءه فردّته فقال :
لله صيداء من بلاد |
|
لم تبق عندي بلى دفينا |
نرجسها حلية الفيافي |
|
قد طبّق السهل والحزونا |
وكيف ينجو بها هزيم |
|
وأرضها تنبت العيونا! |
وطول صيداء تسع وخمسون درجة وثلث ، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان ، وهي في الإقليم الرابع ، قال الزجاجي : اشتقاقها من الصّيد ، يقال : رجل أصيد وامرأة صيداء وهو ميل في العنق من داء وربّما فعل ذلك الرجل كبرا ، والنسبة إليها صيداوي وهذه نسبة ما لا ينصرف من الممدود ، ولو كان مقصورا لكان صيدويّ كقولهم في ملهى ملهويّ وفي مرمى مرموي ، ومن أسمائها إربل بلفظ إربل الموصل ، وذكر السمعاني أنّه ينسب إليها صيداني ، بالنون ، كأنّه لحق بصنعاء وصنعاني وبهراء وبهراني ، قال : وممّن نسب إليها كذلك أبو الحسن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الحافظ الصيداني ، رحل في طلب الحديث إلى مصر والعراق والجزيرة وفارس وسمع فأكثر ، روى عنه ابنه الحسن وأبو سعد الماليني وغيرهما ، وجمع لنفسه معجما لشيوخه ، ومات بعد سنة ٣٩٤ ،