زَبْيَةُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ثمّ ياء آخر الحروف ، قال الواقدي : تربة وزبية واديان بعجز هوازن ، وقال عرّام : وفي حدّ تبالة قرية يقال لها زبيّة ، كذا هو مضبوط في كتاب عرّام ، وفيه عقيق تمرة.
باب الزاي والجيم وما يليهما
زِجاجٌ : بكسر أوّله ، وتكرير الجيم ، كأنّه جمع زجّ الرّمح ، وهو الحديدة التي في أسفل الرمح ، والجمع زججة وزجاج : وهو موضع بالدهناء ، قال ذو الرّمة :
فظلّت بأجماد الزّجاج سواخطا
أي الحمر ، والأجماد جمع جمد : وهو ما غلظ من الأرض وارتفع ، وسواخطا أي سخطن المرتفع لما يبس عليهنّ الكلأ.
الزَّجّاجَةُ : بلفظ صاحبة الزّجّاج ، كما يقال عطّارة وخبّازة : قرية بصعيد مصر قرب قوص ذات بساتين ونخل كثير وهي بين قوص وقفط ، ينسب إليها أبو شجاع الزّجّاجي ، له وقعة في أيّام صلاح الدين يوسف بن أيّوب ، وذلك أنّه أظهر رجلا من بني عبد القوي داعي المصريين وادّعى أنّه من أولاد الخلفاء الذين كانوا بمصر حتى جاءه الملك العادل أبو بكر بن أيّوب في عسكر كثير فقتله ، ومنها أيضا أبو الحلي سوار الزّجّاجي ، كان ذا فضل وأدب ، وله تصانيف حسنة في الأدب.
الزجاجلة : محلّة ومقبرة بقرطبة ، منها عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الزجاجلي أبو بكر من أهل قرطبة ، استوزره الحكم المستنصر ، وكان خيّرا فاضلا حليما أديبا طاهرا كثير الخير والمعروف طويل الصلاة والنسك ، مات سنة ٣٧٥ ودفن بالمقبرة المنسوبة إلى الزجاجلة ، والناس كلّهم متفقون على الثّناء عليه.
الزُّجّ : بضم أوّله ، وتشديد ثانيه ، بلفظ زجّ الرمح : موضع ذكره المرقش في قوله :
أبلغا المنذر المنقّب عنّي |
|
غير مستعتب ولا مستعين |
لات هنّا وليتني طرف الزّجّ |
|
وأهلي بالشام ذات القرون |
وقال نصر : زجّ لاوة موضع نجديّ ، وفي المغازي : بعث رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، الأصيد بن سلمة بن قرط مع الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب إلى القرطاء ، وهم قرط وقريط وقريط بنو عبد بن أبي بكر بن كلاب ، ولهم يقول معاوية بن مالك بن جعفر :
تفاخرني بكثرتها قريط |
|
وقتلك والدم الخجل الصّقور |
يدعوهم إلى الإسلام فدعوهم فأبوا ، فقاتلوهم فهزموهم فلحق الأصيد أباه سلمة على فرس له إلى غدير بزجّ بناحية ضرية ، وذكر القصة. والزّج أيضا : ماء يذكر مع لواثة أقطعه رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، العدّاء بن خالد من بني ربيعة بن عامر.
زُجَيْجٌ : منقول عن لفظ تصغير الزّجّ للرمح : منزل للحاجّ بين البصرة ومكّة قرب سواج ، عن نصر ، وقرأته في قول عديّ بن الرقاع :
أطربت أم رفعت لعينك غدوة |
|
بين المكيمن والزّجيح حمول؟ |
بالحاء المهملة.
زُجَيّ : بالضم ، وفتح الجيم ، وتشديد الياء : واد من أودية عمّان على فرسخ منها.