فيه في أول الموسوعة. وانما المهم ما لم يكن قد حسم. وهذا يدعو للالتفات ويؤدي إلى النزاع الكبير.
وفي مواطن عديدة لا يزال النزاع قائما ويؤدي أحيانا إلى وقائع مؤلمة. والامل أن يتولى حسم النزاع في الاراضي من كان ذا خبرة مكينة ، ورأي حصيف وأرادة قوية وادارة حقة. فأراضي العمارة وأراضي المنتفق ، وأراضي أخرى كثيرة سببت منازعات جمة. ولا تزال من أهم مشاكل الارضين في العراق.
وكنا نأمل من اداريينا أن يقدموا مذكرات لمعرفة الآراء وصور الحل التي زاولوها ، أو قاموا بامرها في الارضين أو في الدعاوى الكبيرة بين العشائر لتكون موضوع المناقشة فلم يتيسر لنا إلا ما علمناه من بعض الوقائع. وهذه مهما كانت كثيرة فإنها لا تعد شيئا بالنظر للكل ، لندرك الاوضاع تماما ، ونتبين ما في الادارة من صلاح أو غيره. وكأن مثل هذه سر من الاسرار لا يصح أن يبوح به أحد أو لا يكون موضوع نقاش وأبداء رأي أو آراء. في حين أنها تكون الموضوع الاجتماعي والحقوقي والاداري.
ومن المهم ان نقول ان التسوية لم تحل خلافا بوجه مرض ، ولا راعت في كثير من المواطن حقوق الفلاحين ، فكأن هذه الارضين لم يقم بها غير واحد أو آحاد في زراعتها واستغلالها ، فمشكلة التسوية زادت في الطين بلّة. ومنحت اللزمة لأفراد معدودين باعتبارهم رؤساء ، ولم يجسر أحد أن يطالب بحقوقه ... والا فلا يعقل ان يستثمرها واحد أو آحاد. ومن ثم تولدت مصيبة عظيمة بحرمان الزراع من حقوق تصرفهم أو لزمتهم. وكان الاولى أن لا تجري تسوية ما لم تستطع الدولة السيطرة على الاراضي التي ترغب في أنهاء تسويتها وتثبت حقوق زراعها.
وكل حل ، أو مراعاة أي تدبير لا يكون ناجعا أو ناجحا ما لم تتسلط قوة الدوله ، وتسجل ما بيد الفلاحين بأسمائهم ، فتجعل نسبة عادلة بينهم