ولا تفترق هذه عن ادارة (عشائر الحدود). والحادث بين عشائرنا. وهكذا يقال في الوجهة الاخرى بأن تعالج من طريق ألبو متيوت. والاسباب الداعية لتحسين السياسة لا يتم بقبول عيثها وافسادها بل مراعاة ما يساعد على حياتها ، ويقوي شأنها في معيشتها بأفساح المجال للعمل المؤدي إلى الحياة ، والانتعاش والنشاط بحيث يكون الارتباط من طريقه وان تشعر بالنفع ، وتتأكد المصلحة ، فتكون حارسا أمينا ، وقوة مكينة مرتبطة بالدولة وعينا ساهرة لا تنام ، وان لم تكن هناك حراسة من الدولة بل نجد الارتباط قويا والصلة متينة ، والثقة متبادلة. وهكذا يقال في عشيرة ألبو متيوت بالاصغاء إلى مطاليبها المشروعة المقبولة بإيجاد حل لا يخل بحقوق الآخرين وهكذا يقال في العشائر الكبيرة الاخرى ، ولزوم توجيهها توجيها صالحا وان تنال مكانتها القوية ، ووضعها اللائق.
ولا يصح ان توضع قواعد للاعاشة ، وطرائق للادارة. وانما هناك الحكمة ، وحسن الثقة ، والاعتماد ورعاية المصلحة فلا يعد أي عمل منها مضرا ، ولا ان تسخط الدولة دائما لتؤدي الحاجة المنشودة. والحادث الموضوع البحث لم يتدارك بل ما هو إلا سلسلة من الصلات التاريخية ، لا يغيرها الوضع من جراء حادث بعينه. والحزم ان يتعقب الموضوع من طريق التاريخ ، ويجتث من اصله ... وان لا يتحرك الاداري حركة طائشة ، أو يقوم بأمر مغلوط بل يراقب الامور خشية ان يفرط ما لا تحمد عقباه. وليس القصد اذلال أحد المتنازعين بل رفع الخلاف بوجه صحيح.
هذا. وان حلول الفصل ، ومذاكرات المنازعات ، والاختلاف الحاصل من اتجاه النظر المتباين ، والاتصال بآمال كل طرف استدلالا بالظواهر مما يسهل هذه المعرفة ذات العلاقة بالعرف العام ، كما ان الاتصال بالاوضاع الاخرى بين العشائر التي لا علاقة لها بهؤلاء من صور الحل أمثال الضفير ، وعنزة وسائر العشائر ممن هم بدوي ، وأقرب للعرف والعادات المألوفة بين الكل. مما يجلو عن العرض ، ويكشف عن الآمال ، ويبصر بالحل.