__________________
ـ زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألحقوها بسلفها الخير عثمان بن مظعون فبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يده وقال : مهلا يا عمر دعهن يبكين واياكن ونعيق الشيطان ـ الى ان قال ـ وقعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على شفير القبر وفاطمة الى جنبه تبكي فجعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يمسح عيني فاطمة بثوبه رحمة لها(مسند احمد ١ : ٢٣٧ و ٣٣٥ ـ مستدرك الحاكم ٣ : ١٩١ وصححه وقال الذهبي في تلخيص المستدرك سنده صالح ـ مسند أبي داود الطيالسي ٣٥١ ـ الاستيعاب في ترجمة عثمان بن مظعون ٢ : ٤٨٢ ـ مجمع الزوائد ٣ : ١٧).
هذا ولقد بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ابنه ابراهيم قائلا : العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا بك يا ابراهيم لمحزونون (سنن أبي داود ٣ : ٥٣ ـ سنن ابن ماجه ١ : ٤٨٢) فلو استطاع عمر ان يضرب الرسول على بكائه لفعل! وانه يضرب الباكيات إلا عائشة تبكي على أبيها.
(أخرجه ابن راهويه وصححه السيوطي ـ راجع كنز العمال ٨ : ١١٩ ـ وذكره ابن حجر في الاصابة ٣ : ٦٠٦).
كما ويعلو بالدرة رجلين يمران به وهو يعرض ابل الصدقة فقال لهما من اين جئتما قالا من بيت المقدس فعلاهما بالدرة وقال : أحج كحج البيت؟ قالا : إنّا كنا مجتازين (أخرجه الازرقي كما في كنز العمال ٧ : ١٥٧) وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى (أخرجه جماعة غزيرة من ارباب السند والمسانيد يطول ذكرهم).
ويضرب ابنا له تكنى أبا عيسى ، وان المغيرة بن شعبة تكنى بابي عيسى فقال عمر : أما يكفيك ان تكنى بابي عبد الله فقال : رسول الله كناني أبا عيسى! فقال : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وانا ما ندري ما يفعل بنا ويلك هل لعيسى أب ، اما تدري ما كنى العرب : ابو مرة ابو حنظلة .. (سنن أبي داود ٢ : ٣٠٩ ـ سنن البيهقي ٩ : ٣١٠ ـ الاستيعاب ١ : ٢٥٠ ـ تيسير الوصول ١ : ٣٩ ـ الكنى والأسماء للدولابي ١ : ٨٥ ـ زاد المعاد لابن القيم ١ : ٢٦٢ ـ نهاية ابن الأثير ١ : ١٩٨ ـ الاصابة ٣ : ٤١٣ ـ عمدة القارئ ـ