وكل الله عزوجل به من يحفظه ويحفظ عليه حتى يرجع الى منزله ، فيقول له : قد أجرت من شرها وشر أهلها يومك هذا باذن الله عزوجل وقد رزقت خيرها وخير أهلها في يومك هذا ، فإذا جلس مجلسه قال حين يجلس : اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم إني أسألك من فضلك حلالا طيبا وأعوذ بك من ان أظلم أو أظلم وأعوذ بك من صفقة خاسرة ويمين كاذبة. فإذا قال ذلك ، قال له الملك الموكل به : أبشر فما في سوقك اليوم أحدا وفر منك حظا قد تعجلت الحسنات ومحيت عنك السيئات. وسيأتيك ما قسم الله لك موفرا حلالا طيبا مباركا فيه» (١).
وروى في التهذيب في الصحيح عن معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : إذا دخلت سوقك فقل : «اللهم إني أسألك من خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها اللهم إني أعوذ بك من ان أظلم أو أظلم أو أبغي أو يبغى على أو اعتدى أو يعتدى على ، اللهم إني أعوذ بك من شر إبليس وجنوده وشر فسقة العرب والعجم. وحسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم» (٢).
وروى في الفقيه عن عاصم بن حميد عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : «من دخل سوقا أو مسجد جماعة ، فقال مرة واحدة : اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، والله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا. وسبحان الله بكرة وأصيلا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، وصلى الله على محمد وآله. عدلت له حجة مبرورة» (٣).
قال في الفقيه : وروى انه من ذكر الله عزوجل في الأسواق غفر له بعدد ما فيها من فصيح وأعجم». والفصيح : ما يتكلم. والأعجم : مالا يتكلم.
قال : وقال الصادق عليهالسلام : «من ذكر الله عزوجل في الأسواق غفر له بعدد
__________________
(١) الكافي ج ٥ ص ١٥٥ رقم : ١.
(٢) الكافي ج ٥ ص ١٥٦ رقم : ٢.
(٣) الوسائل ج ١٢ ص ٣٠١ رقم : ٣.