سنده على المجاهيل عندهم لا يقتضي الوضع ، وإلّا لزم الحكم بوضع الكثير من أخبار الصحاح الستّة ، فقد بيّنّا في المقدّمة جملة من المجاهيل الّذين رووا عنها في هذه الصحاح (١) ، كما حقّقنا فيها وثاقة من يروي فضيلة لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أو رذيلة لأعدائهم (٢).
ومنه يعلم ما في تكذيب الذهبيّ للحديث ؛ لاشتمال سنده على مجاهيل ، حيث أشار إلى الحديث بترجمة محمّد بن عمرو الحوضي من « ميزان الاعتدال » (٣).
ودلالتها على المطلوب من وجهين :
الأوّل : إنّها سمّت عليّا عليهالسلام قمرا ، وهو أنور النيّرات بعد الشمس ، فيكون إشارة إلى فضله على الأمّة وعظم نفعه لهم ، والأفضل هو الإمام ، ولا سيّما قد قال تعالى : ( إِذا تَلاها ) مشيرا إلى أنّه تال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في خلافته له وفضله وفائدته للأمّة ، وإلّا لخلا هذا الشرط عن كثير فائدة.
الثاني : إنّها عبّرت عن بني أميّة بالليل ، مشيرة إلى ظلمة أمرهم ، ومنهم عثمان.
* * *
__________________
(١) انظر : ج ١ / ٥٧ وما بعدها من هذا الكتاب.
(٢) انظر : ج ١ / ٧ وما بعدها من هذا الكتاب.
(٣) ميزان الاعتدال ٦ / ٢٨٥ رقم ٨٠٣٠.