أقول :
جعله لنهاية هذه الآيات قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ) خطأ ، بل هو نهاية لآية أخرى قبل الآيات المذكورة ، وهي قوله : ( إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ) (١).
فلعلّ بعض من نقل عنهم السيوطي قد ذكر نزول هذه الآية أيضا في عليّ وحمزة وعبيدة ، فغفل عن البيان.
وقال السيوطي أيضا : أخرج ابن أبي شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي ، من طريق قيس بن عبّاد ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : أنا أوّل من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة.
قال قيس : فيهم نزلت : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) قال : هم الّذين بارزوا يوم بدر : عليّ ، وحمزة ، وعبيدة ، وشيبة ، وعتبة ، والوليد (٢).
__________________
ـ ٦ / ١٨١ ح ٢٦٤ ، صحيح مسلم ٨ / ٢٤٦ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ٥٠ ح ٨١٧٢ وج ٦ / ٤١٠ ح ١١٣٤١ ، سنن ابن ماجة ٢ / ٩٤٦ ح ٢٨٣٥ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٨ / ٤٧٤ ح ٣١ ، تفسير الطبري ٩ / ١٢٣ ح ٢٤٩٧٨ ـ ٢٤٩٨٠ ، دلائل النبوّة ٣ / ٧٢ ـ ٧٣ ، كشف الغمّة ١ / ٣٢٥ عن ابن مردويه.
(١) سورة الحجّ ٢٢ : ١٤.
(٢) الدرّ المنثور ٦ / ١٩ ؛ وانظر : صحيح البخاري ٥ / ١٨٣ ح ١٧ وج ٦ / ١٨١ ح ٢٦٥ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٦ / ٤١٠ ح ١١٣٤٢ وح ١١٣٤١ عن أبي ذرّ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٨ / ٤٨٠ ح ٥٨ ، تفسير الطبري ٩ / ١٢٣ ح ٢٤٩٧٨ و ٢٤٩٧٩ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٣ / ٢٧٦ ، دلائل النبوّة ٣ / ٧٣.