الأبزاري ، المذكور في سند هذا الحديث.
وسمّاه في « ميزان الاعتدال » : الحسين أيضا ، وقال : « قال أحمد بن كامل : كان كذّابا » (١).
والظاهر : إنّ سبب تكذيبه له أنّ له روايات في فضل آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ذكر في « الميزان » بعضها.
والحقّ أنّ هذا الحديث من أصدق الحديث ؛ لأنّ مضامينه بين ضروريّ ومستفيض الرواية به ، مع أنّه روي بطريق آخر .. قال في « اللآلئ المصنوعة » نقلا عن ابن الجوزي : « وقد رواه أبو بكر ابن مردويه ، عن أبي بكر بن كامل ، عن عليّ بن المبارك الربيعي ، عن إبراهيم بن سعيد » (٢) ، ثمّ قال : « ولعلّ ابن المبارك أخذه من الأبزاري » (٣).
فيا عجبا! أيجوز تكذيب الحديث الضروري بالاحتمالات والخيالات ، مع أنّ ابن المبارك لم ينقل في « الميزان » عن أحد فيه قدحا.
نعم ، له عذر ظاهر في إبطال الحديث ، وهو أنّ راويه عمر!
ولكن ، ألم يعلم أنّ هذا من إلزام الله لهم بالحجّة؟!
* * *
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٢ / ٢٩٦ رقم ٢٠٢٥.
(٢و ٣) اللآلئ المصنوعة ١ / ٢٩٧ ، وراجع الموضوعات ١ / ٣٤٤.