مستقبلا للقبر والقبلة
______________________________________________________
وكشف الالتباس (١) ومجمع البرهان (٢)».
ونقل المحقّق (٣) عن الفقهاء الأربعة إنكاره والمصنّف عن الجمهور الخلاف فيه (٤) ، لكن الشهيد نقل استحبابه عن الرافعي من الشافعيّة. وقال إنّ صاحب «الروضة» منهم قال : استحبّه جماعة من أصحابنا منهم القاضي حسين وصاحب التتمّة ونصر المقدسي في كتابه التهذيب وغيرهم ونقله القاضي حسين عن أصحابنا مطلقاً. ثمّ قال الشهيد : ولا ينافي هذا صحّة نقل الفاضلين ، لأنّ المنقول إنّما هو عن أصحاب الشافعي لا عن نفسه (٥).
قوله قدّس الله تعالى روحه : (مستقبلاً للقبر والقبلة) كما في «السرائر (٦) والتذكرة (٧) ونهاية الإحكام (٨) والمسالك (٩)» وعن التقي (١٠) والقاضي (١١) وابن سعيد (١٢) أنّه يستقبل وجه الميّت ويستدبر القبلة. والشهيدان (١٣) والمحقّق
__________________
(١) لم يذكر في الكشف : (أو من يأمر الولي) ، فراجع كشف الالتباس : كتاب الطهارة في الموت ص ٥٣ س ٥ (مخطوط مكتبة ملك الرقم ٢٧٣٣).
(٢) مجمع الفائدة والبرهان : كتاب الصلاة في آداب الدفن ج ٢ ص ٤٩٠ ٤٩٢.
(٣) المعتبر : كتاب الطهارة ج ١ ص ٣٠٣.
(٤) تذكرة الفقهاء : كتاب الطهارة في دفن الميّت ج ٢ ص ٩٩.
(٥) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في استحباب تربيع القبر وتسطيحه ص ٦٨ س ٢٢ ٢٨.
(٦) السرائر : كتاب الطهارة في أحكام الأموات ج ١ ص ١٦٥.
(٧) تذكرة الفقهاء : كتاب الطهارة في دفن الميّت ج ٢ ص ٩٨.
(٨) نهاية الإحكام : كتاب الطهارة في الدفن ج ٢ ص ٢٧٩.
(٩) سيأتي من الشارح نقل التخيير بين استقبال الوجه واستدبار القبلة أو استقبالهما من الشهيدين كما هو كذلك في المسالك ج ١ ص ١٠١ واللمعة ص ٢٥.
(١٠) الكافي في الفقه : فصل في أحكام الجنائز ص ٢٣٩.
(١١) المهذّب : الطهارة في الدفن ج ١ ص ٦٤.
(١٢) الجامع للشرائع : كتاب الطهارة في التكفين ص ٥٥.
(١٣) اللمعة الدمشقيّة : كتاب الطهارة في أحكام غسل الأموات ص ٢٥ ومسالك الأفهام : أحكام