.................................................................................................
______________________________________________________
وفي «التنقيح » نقل عن الفقهاء والمتكلّمين ما نقله الفخر في رسالته
ثمّ قال : وزاد بعض المتكلّمين قيد الحدوث فقال : إرادة حادثة مقارنة لتخرج إرادة
الله تعالى لأنّه يقال أراد الله تعالى ولا يقال نوى الله تعالى. ثم قال : ولا
حاجة اليه ، لخروج إرادته تعالى بقيد المقارنة ، لأن إرادة الله تعالى ليست مقارنة
للفعل عند المتكلم ، أمّا عند القائل بقدمها فظاهر ، وأمّا عند القائل بحدوثها
كالمرتضى فيقول إنّها ليست بنيّة إجماعاً.
ونقل الفاضل عن «تسليك» المصنّف أنّها إرادة مقارنة. وفي «الشرائع » أنّها إرادة تفعل بالقلب وردّه المصنّف بلزوم التكرار واجيب بأنّه احتراز عن اللّغوية وعن إرادة الله تعالى وأنّه
نبّه بذلك على مقدمتي دليلها.
وفي «جامع
المقاصد » أنّ الإرادة في التعريف جنس يتناول كلّا من النيّة
والعزم ، لأنّها أعمّ من أن يقارن الفعل أو لا. ثمّ قال إنّ قوله : على الوجه
المأمور به ، إن علّق بإيجاد كما هو المتبادر صدق على العزم فلم يكن التعريف
مانعاً.
وعرّفها
الاستاذ الشريف أدام الله تعالى حراسته : بأنّها الإرادة الباعثة على
العمل المنبعثة عن العلم. ثمّ قال : ولا بدّ فيها من المقارنة ، فلا يكفي العزم
المنفصل إلّا في الصوم ، انتهى.
وقال الاستاذ
أدام الله تعالى حراسته في «شرح المفاتيح » أيضاً : إنّها الباعثة
__________________