المقصد الرابع في الوضوء وفصوله ثلاثة : الأوّل : في أفعاله
______________________________________________________
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وبه نستيعن
الحمد لله كما هو أهله وصلّى الله على خير خلقه أجمعين محمّد وآله المعصومين ورضي الله عن مشايخنا وعلمائنا أجمعين وعن رواتنا المقتفين آثار الأئمّة الطاهرين عليهم أتمّ الصلاة والسلام من الله السلام.
[الوضوء]
[في أنّ النيّة شرط أو جزء؟]
قال العلّامة آية الله في أرضه : (المقصد الرابع في الوضوء. وفصوله ثلاثة : الأوّل : في أفعاله) الوضوء بضمّ الواو اسم للمصدر ، فإنّ توضّأ مصدره التوضّؤ وقد جرى عليه اصطلاح النحاة أنّ ما كان فيه معنى المصدر ولم يجر على قاعدة المصادر أن يسمّوه باسم المصدر كالوضوء ونحوه. وليس منه «وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً» (١) ، و «أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً» (٢) فإنّهم قالوا إنّ ذلك من استعمال مصدر مكان آخر وقد قرّر في محله وأمّا الوضوء بالفتح فهو الماء الّذي يتوضّأ به.
وقال في «جامع المقاصد (٣)» يمكن أن يراد بالأفعال جملة ما يتوقّف عليه
__________________
(١) سورة المزمّل : الآية ٨.
(٢) سورة نوح : الآية ١٧.
(٣) جامع المقاصد : كتاب الطهارة في أفعال الوضوء ج ١ ص ١٩٦.