قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً)] (١).
وفي من لا يحضره الفقيه (٢) وروى معاوية بن عمّار : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء ، كان كمن أعتق رقبة.
ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء ، كان كمن أحيا نفسا. ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.
وفي الكافي (٣) عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه قال : أخبرني بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : أتي أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ برجل وجد في خربة وبيده سكّين ملطّخ بالدّم وإذا رجل مذبوح يتشحّط في دمه.
فقال له أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : ما تقول؟
قال : يا أمير المؤمنين ، أنا قتلته.
قال : اذهبوا به فاقتلوه به. فلمّا ذهبوا به ليقتلوه به أقبل رجل مسرعا فقال : لا تعجلوه وردّوه إلى أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ فردّوه.
فقال : والله يا أمير المؤمنين ما هذا صاحبه أنا قتلته.
فقال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ للأوّل : ما حملك على إقرارك على نفسك [ولم تفعل؟] (٤).
فقال : يا أمير المؤمنين ، ما كنت أستطيع أن أقول وقد شهد عليّ أمثال هؤلاء الرّجال فأخذوني (٥) وبيدي سكّين ملطّخ بالدّم والرّجل يتشحّط في دمه وأنا قائم عليه ، وخفت الضّرب ، فأقررت ، وأنا رجل كنت ذبحت بجنب هذه الخربة شاة وأخذني البول فدخلت الخربة فرأيت الرّجل يتشحّط في دمه فقمت متعجّبا. فدخل عليّ هؤلاء فأخذوني.
فقال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ خذوا هذين فاذهبوا بهما إلى الحسن
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٢ / ٣٦ ، ح ١٥١.
(٣) الكافي ٧ / ٢٨٩ ، ح ٢.
(٤) من المصدر.
(٥) المصدر : وأخذوني.