كما يشهد به (١) إطلاق «المضار» (*) على سمرة ، وحكي (٢) عن
______________________________________________________
بالوعة في قرب دار الجار مع تضرر الجار بها وانتفاع الحافر بها (**).
(١) أي : يشهد بكون الضرار بمعنى الضرر : إطلاق المضار الّذي هو من باب المفاعلة على سمرة مع تفرده في الإضرار ، وعدم مشاركة أحد معه في الضرر في تلك القضية ، وهذا أحد الشاهدين اللذين أقامهما المصنف على وحدة الضرر والضرار معنى ، وقد أوضحناه بقولنا : «منها إطلاق لفظ المضار على سمرة».
(٢) معطوف على «يشهد» يعني : كما يشهد ، وكما حكي عن النهاية ، ويمكن عطفه على «إطلاق» بعد تأويله بالمصدر ، يعني : كما يشهد به إطلاق «المضار» على سمرة ، ويشهد به أيضا حكاية اتحادهما معنى عن النهاية.
__________________
أحدهما عدمي ، إلّا أن شأنه أن يوجد ، بخلاف السلب والإيجاب ، لعدم اعتبار القابلية في العدمي منهما.
لكن يجاب عنه بأن المتقابلين بالأصالة هما الضرر والتمام ، وتقابل الضرر مع النّفع عرضي ، فتأمل.
(*) لم يظهر تقريب شهادته بالوحدة مع قوة احتمال إرادة الإضرار من الضرار فبمجرد عدم كونه فعل الاثنين لا يثبت اتحادهما معنى.
(**) خامسها : الضيق كما عن القاموس.
سادسها : أن الضرار هو السعي في إيصال الضرر. واستظهروا ذلك من بعض الآيات الشريفة كقوله تعالى : «والذين اتخذوا مسجدا ضرارا» وقوله تعالى : «وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ» وقوله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا) وقوله صلىاللهعليهوآله لسمرة : «انك رجل مضار» ويمكن أن يكون استعماله في هذا المعنى بقرينة نفس هذه الموارد ، لا أن يكون من معانيه اللغوية أو العرفية ، فلاحظ.