فضائل من غمره حبّه ، وأورده ابن حجر في فتح الباري (١) (٥ / ٣١٥) فقال : سند ضعيف جدّا. وقال (٢) في (٧ / ٤٣) : سنده واهٍ. وذكره القسطلاني في المواهب اللدنيّة (٣) (١ / ١٧٢) ساكتاً عن علله ، وعقّبه الزرقاني بقول ابن حجر. راجع شرح المواهب (٣ / ٦٥) ، وستوافيك ترجمة بعض رجال الإسناد الضعفاء في هذا الجزء.
وذكر ابن كثير في تاريخه (٧ / ٢١٢) وقال : روى الحسن بن عرفة عن محمد بن القاسم الأسدي الشامي عن الأوزاعي الشامي عن حسان بن عطيّة الدمشقي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مرسلاً أنّه قال لعثمان : غفر الله لك ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت وما كان منك وما هو كائن إلى يوم القيامة.
قال الأميني : لو لم يكن في إسناد هذه الأكذوبة المرسلة إلاّ محمد بن القاسم الذي كان عثمانيّا كما قاله العجلي (٤) لكفاه وهناً ، أيخفى على ابن كثير المحتجّ بها قول النسائي (٥) في محمد بن القاسم : إنّه ليس بثقة كذّبه أحمد؟ أم قول الترمذي : تكلّم فيه أحمد وضعّفه؟ أم قول أبي حاتم (٦) : ليس بقويّ لا يعُجبني حديثه؟ أم قول أبي داود : إنّه غير ثقة ولا مأمون أحاديثه موضوعة؟ أم قول ابن عدي (٧) : عامة ما يرويه لا يُتابع عليه؟ أم قول البراء : حدّث بأحاديث لم يُتابع عليها؟ أم قول الدارقطني (٨) : كذّاب؟ أم قول ابن القاسم : أحاديثه موضوعة ليس بشيء؟ أم قول البخاري (٩) عن
__________________
(١) فتح الباري : ٥ / ٤٠٨.
(٢) فتح الباري : ٧ / ٥٤.
(٣) المواهب اللدنيّة : ١ / ٦٢٧.
(٤) تاريخ الثقات : ص ٤١١ رقم ١٤٩١.
(٥) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ٢٢١ رقم ٥٧٢.
(٦) الجرح والتعديل : ٨ / ٦٥ رقم ٢٩٥.
(٧) الكامل في ضعفاء الرجال : ٦ / ٢٥٠ رقم ١٧٢٧.
(٨) الضعفاء والمتروكون : ص ٣٤٨ رقم ٤٧٨.
(٩) التاريخ الكبير : مج ١ / ٢١٤ رقم ٦٧٢.