المفضوحين ستر عليهم أسد بني مروان بذيل أمانته ، وراقه الإبقاء على كرامة الحديث بإسقاطهم ، وأسد بن موسى هو حفيد الوليد بن عبد الملك بن مروان الأُمويّ ، قال النسائي مع توثيقه : لو لم يصنّف كان خيراً له. وقال ابن يونس : حدّث بأحاديث منكرة وأحسب الآفة من غيره. وقال ابن حزم : منكر الحديث ضعيف. وقال عبد الحقّ : لا يُحتجّ به عندهم (١).
ومنها :
٢٨ ـ أخرج أبو يعلى من وجه آخر فيه قال : فجاء عثمان بسبعمائة أُوقية ذهب. ذكره ابن حجر في الفتح (٢) (٥ / ٣١٥) وقال : ضعيف. وليته كان يذكره بإسناده حتى كنّا نوقف الباحث على ترجمة رجاله الكذّابين.
ومنها :
٢٩ ـ أخرج ابن عدي (٣) من طريق عمّار بن هارون أبي ياسر المستملي (٤) عن إسحاق بن إبراهيم المستملي عن أبي وائل عن حذيفة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث إلى عثمان يستعينه في غزاة غزاها ، فبعث إليه عثمان بعشرة آلاف دينار فوضعها بين يديه فجعل يقلّبها بين يديه ويدعو له : غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت وما أخفيت وما هو كائن إلى يوم القيامة ، ما يبالي عثمان ما فعل بعدها.
ذكره ابن كثير في تاريخه (٥) (٧ / ٢١٢) ساكتاً عمّا في إسناده من العلل عادته في
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٩٧ [١ / ٢٠٧ رقم ٨١٥] ، تهذيب التهذيب : ١ / ٢٦٠ [١ / ٢٢٨]. (المؤلف)
(٢) فتح الباري : ٥ / ٤٠٨.
(٣) الكامل في ضعفاء الرجال : ١ / ٣٤٠ رقم ١٦٩.
(٤) في تاريخ ابن كثير [٧ / ٢٣٨ حوادث سنة ٣٥ ه] : عمّار بن ياسر المستملي. والصحيح ما ذكرناه. (المؤلف)
(٥) البداية والنهاية : ٧ / ٢٣٨ حوادث سنة ٣٥ ه.