سورة البقرة
١ ـ (الم)
ابتدأت بعض سور القرآن الكريم ببعض الحروف المقطّعة ، وقد اختلف في تفسيرها والغاية منها اختلافا كبيرا كذلك اختلف في إعرابها ، ولعلّ أسهل المذاهب في إعرابها القول إنّها كلمة أريد لفظها دون معناها. في محلّ رفع خبر مقدّم لمبتدأ محذوف تقديره : هي ، أو في محل مبتدأ خبره «ذلك».
٢ ـ (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)
ذلك : «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ (١). واللام حرف للبعد مبني على الكسر. والكاف حرف للخطاب مبنيّ على الفتح. الكتاب : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة (٢) والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. لا : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون. ريب : اسم «لا» مبنيّ على الفتح في محل نصب. فيه : «في» حرف جرّ مبني على السكون والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلّقان بخبر «لا» المحذوف (٣). وجملة «لا ريب فيه» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ «ذلك» (٤).
__________________
(١) أو في محل رفع خبر «ألم» إذا أعربنا «ألم» في محل رفع مبتدأ.
(٢) أو بدل أو عطف بيان من «ذلك» إذا أعربنا «ذلك» خبرا. والإعراب الأوّل هو الأفضل.
(٣) منهم من وقف على كلمة «ريب». وفي هذه الحالة يكون خبر «لا» محذوفا للعلم به. وعندئذ يتعلّق حرف الجر بخبر محذوف مقدّم ، وتكون «هدى» مبتدأ مؤخّرا ، وتكون جملة «فيه هدى» في محل رفع خبر ثالث للمبتدأ «الكتاب».
(٤) أما إذا أعربنا «الكتاب» بدلا أو عطف بيان من «ذلك» ، فإن هذه الجملة تصبح في محل رفع خبر أوّل لـ «ذلك».