بعدها ، نحو : «سافرت لأكمل دراستي» («سافرت» : فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «لأكمل» : اللّام حرف جرّ وتعليل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أكمل» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد لام التّعليل ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «دراستي» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. والمصدر المؤوّل من «أن» المضمرة والفعل «أكمل» والتقدير : إكمال في محلّ جرّ بحرف الجرّ).
٢ ـ لام الجحود : وهي التي تدخل على خبر «كان» المنفي ، فتنصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة بعدها ، نحو قوله تعالى : (ما كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)(١) («ليطلعكم». اللّام : لام الجحود ، حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «يطلعكم» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به).
ج ـ عاملة للجرّ : حرف يجرّ الاسم الظاهر والضمير ، فتكسر مع الاسم الظاهر ، نحو : «الجائزة للفائز الأوّل» ، وتفتح مع الضّمير ، نحو قوله تعالى : (وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)(٢) ، إلّا مع ياء المتكلّم ، فتأتي مكسورة ، ولها ما يقرب من ثلاثين معنى تقريبا ، منها :
١ ـ القسم ، نحو : «لله سأفوز في الامتحان» : أي والله سأفوز في الامتحان.
٢ ـ القسم والتعجّب معا ، نحو قول الشاعر :
لله يبقى على الأيّام ذو حيد |
|
بمشمخرّ به الظبّان والآس |
__________________
(١) سورة آل عمران : آية ١٧٩.
(٢) سورة البقرة : آية ٢٠٠.