وما جاء فيه مثل هذا التركيب : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (٢) وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) [الزلزلة : ١ ، ٤](١) ، حيث (يوم) بدل من الظرف المبنى (إذا) على الوجه الأرجح.
(وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) [الحاقة : ١٦](٢).
(إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٤٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) [المرسلات : ٤٤ ، ٤٥](٣).
(أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) [العاديات : ٩ ـ ١١](٤).
وقد يضاف ظرف الزمان الملحق به (إذ) فيجرّ بالكسرة حينئذ ، ومنه : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) [المعارج : ١١].
إذا :
(إذا) الظرفية اسم لما يستقبل من الزمان ، وهى حينئذ تكون على وجهين :
أولهما : أن يكون فيها معنى الشرط. فتستوجب الربط بين جملتين متعلقتين ببعضهما تعلقا زمنيا.
جمهور النحاة يذهب إلى أنه لا يليها إلا فعل ، سواء أكان ظاهرا أم مقدرا ، ولكنه نقل عن سيبويه من طريق السهيلى ، ونقل كذلك عن الأخفش وقال به ابن مالك أنه يجوز الابتداء بعدها ، وأرجح هذا الرأى ؛ لأن (إذا) الشرطية غير
__________________
(١) (زلزالها) مفعول مطلق منصوب ، وقد أضيف إلى فاعله ضمير الغائبة.
(٢) (هى واهية) مبتدأ وخبر. (يومئذ) ظرف متعلق بواهية.
(٣) جملة (نجزى) فى محل رفع ، خبر إن. (ويل) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. خبره شبه الجملة (للمكذبين).
(٤) (ما) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، نائب فاعل. شبه جملة (بهم) متعلقة بخبير. (لخبير) اللام :للتوكيد ، أو الابتداء ، أو المزحلقة. خبير : خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.