وقد جاءت مبنية على الضم مثل : قبل ، كما هو فى قول معن بن أوس :
لعمرك ما أدرى وإنّى لأوجل |
|
على أيّنا تعدو المنية أول (١) |
بناء (أول) على الضم ، حيث احتسابه ظرف زمان مقطوعا عن الإضافة لفظا لا معنى.
سادسا : النصب على التوسع :
فى القول : «دخلت الدار» (الدار) منصوب على التوسع ، أى التوسع فى قاعدة المفعول به المنصوب ، وذلك بنزع الخافض أو إسقاطه ، فتنصب ما كان يجب أن يكون مجرورا. وهناك من يرى أن الفعل اللازم أجرى مجرى الفعل المتعدى.
ومثله : سكنت البيت ، دخلت الشام ... إلخ. ويكون منه قول الشاعر :
تمرّون الديار ولم تعوجوا |
|
كلامكم علىّ إذن حرام |
سابعا : تراكيب دالة على الزمن :
من التراكيب الدالة على زمن الحدث ذكر ما يدل على الزمن ، سواء أكان توسعا أم ظرفا ، ثم تحديده عن طريق الإضافة ، سواء أكان ذلك من خلال إضافة الفرد إلى الدالة الزمنية ، أم إضافة الجملة إليها. ذلك نحو :
__________________
(١) (لعمرك) اللام للابتداء مبنية ، لا محل لها من الإعراب ، عمر : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وضمير المخاطب مبنى فى محل جر بالإضافة ، والخبر محذوف وجوبا تقديره : قسمى. (ما أدرى) ما :حرف نفى مبنى ، لا محل له من الإعراب ، أدرى : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، وفاعله مستتر تقديره : أنا. (وإنى) الواو للحال مبنية ، لا محل لها من الإعراب ، إن : حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب ، وضمير المتكلم مبنى فى محل نصب ، اسم إن (لأوجل) اللام للابتداء أو للتوكيد ، أو اللام المزحلقة لا محل لها من الإعراب ، أوجل : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وفاعله مستتر تقديره : (أنا) ، والجملة فى محل رفع ، خبر إن ، وجملة إن ومعموليها فى محل نصب ، حال. (على أينا) جار ومجرور ومضاف إليه مبنى فى محل جر ، وشبه الجملة متعلقة بـ (تعدو). (تعدو) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، (المنية) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، والجملة الفعلية فى محل نصب بـ (أدرى) ، (أول) ظرف زمان مبنى على الضم فى محل نصب ، متعلق بـ (تعدو).