كيف أنت وملابسة. أو : وملابستك.
كيف تكون وملابسة. أو : وملابستك.
وقد تجعل العمل ـ هنا ـ فعل الملابسة المفهوم من معنى الكلام ، والتقدير : ما أنت ولابست زيدا. كيف أنت وتلابس زيدا.
ويجوز فى مثل هذه المواضع أن يرفع ما بعد الواو عطفا على الضمير المنفصل ، ولا إشكال فى ذلك ، بل هو الوجه.
وما يجب فيه النصب فى مثل هذا الموضع قول مسكين الدارمى :
فما لك والتلدد حول نجد |
|
وقد غصّت تهامة بالرجال (١) |
حيث يتعين النصب فى (التلدد) لعدم جواز العطف على الضمير المتصل المجرور ، إلا بعد إعادة ما اتصل به من جار.
ومنه قول أسامة بن الحارث الهذلى (٢) :
فما أنا والسير فى متلف |
|
يبرح بالذكر الضابط |
والتقدير : فما أكون والسير. ويجوز الرفع بعد الواو فى مثل هذا الموضع.
ملابسة النصب والعطف فى المفعول معه :
وضع النحاة ضوابط معنوية لاختيار أى من أوجه النصب أو العطف مع الترجيح أو الوجوب أو الامتناع فى المفعول معه على النحو الآتى :
أ ـ وجوب النصب :
يمتنع العطف ويجب النصب فى المفعول معه المذكور بعد واو المصاحبة فى المواضع الآتية :
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ٣٠٨ / الجمل ٣١٩ / شرح ألفية ابن معطى ١ ـ ٥٨٩ / شرح ابن يعيش ٢ ـ ٥٠.
(٢) ديوان الهذليين ٢ ـ ١٩٥ / الكتاب ١ / ٣٠٣ / شرح ابن يعيش ٢ ـ ٥٢ / الدرر اللوامع ١ ـ ١٩٠ / رصف المبانى ٤٢١.
تلف : قفر يتلف فيه من سلكه ، الذكر : الجمل ، الضابط : القوى ، يبرح : يجهد ويتعب.