حسنة جاريته لا قبيحة ، وبرجل قائم غلاماه لا قاعدين ؛
ومن هذا الباب عند المبرد : «جونتا مصطلاهما (١)» ، كما مرّ ، لأن أصله : جون مصطلاهما ، أي مصطلى الأعالي ، أي : مصطلى أعاليهما ، فلما قصد الإضافة حذف الضمير الذي أضيف إليه «أعالي» ، واستتر في جون ، فصار : جونتا ، وأدخل اللام في «أعالي» ، ليتعرّف باللام ، كما كان متعرّفا بالإضافة ، ثم أقام موضع الأعالي ضميرا راجعا إليه ، لتقدم ذكره ، وجعله مثنى ، لكون الأعالي ههنا في معنى الأعليين ، فليس عنده ، إذن ، من باب : حسن وجهه بالإضافة ، لأنك لا تحذف الضمير ههنا من «وجهه» كما حذفت من : أعاليهما ؛
__________________
(١) في البيت الذي تقدم ذكره : أقامت على ربعيهما جارتا صفا .. الخ