ويعلم تأنيث ما لم تظهر علامته بالضمير الراجع اليه ، كقوله تعالى : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها)(١) ، وبالاشارة اليه باسمها ، نحو : (تِلْكَ الدَّارُ)(٢).
ولحاق علامة التأنيث بالفعل أو شبهه ، المسند اليه أو الى ضميره ، نحو : طلعت الشمس ، و : (الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) ، (٣) و : (بكأس من معين بيضاء لذَّة) (٤) ؛ و : (إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً)(٥) و : (لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً)(٦) ؛
وبمصغره ان كان المكبر ثلاثيا ، نحو : قديرة ، وبتجرد عدده من الثلاثة الى العشرة من التاء ، نحو : ثلاث أذرع ، وعشر أرجل ، وبجمعه على مثال خاص بالمؤنث ، كفواعل في الصفات ، كطوالق وحوائض ، أو على مثال غالب فيه ، وذلك إنما يكون فيما هو على وزن عناق وذراع وكراع ويمين ، فجمعها على أفعل ، في المؤنث ، وقد جاء المذكر قليلا على أفعل نحو : مكان وأمكن ، وجنين وأجنن وطحال وأطحل ؛
[المعاني]
[التي تجيء لها التاء]
وتجيء التاء لأربعة عشر معنى :
أحدها : الفرق بين المذكر : إمّا في الصفات ، كضاربة ، ومنصورة ، وحسنة وبصرية ؛ وهو القياس في هذه الأنواع الأربعة ، أي : في اسم الفاعل واسم المفعول
__________________
(١) أول سورة الشمس ؛
(٢) أول الآية ٨٣ سورة القصص ؛
(٣) الآية ٢٩ سورة القيامة ،
(٤) الآية ٤٥ ، ٤٦ سورة الصافات ؛
(٥) الآية ١٥ سورة المعارج ،
(٦) الآية ١٢ سورة سبأ ؛