[مبحث العدد]
[العدد وتحديد معناه]
[قال ابن الحاجب :]
«أسماء العدد : ما وضع لكميّة آحاد الأشياء»
[قال الرضى :]
مقصوده : تحديد ألفاظ العدد ، وكميّة الشيء : عدده المعيّن ، لأن الكمية : ما يجاب به عن السؤال بكم ، وهو العدد المعيّن ، كما أن ماهيّة الشيء : حقيقته المعيّنة التي يستفهم عنها بما ، الموضوعة للاستفهام عن الحقيقة ؛
وكيفية الشيء : وصفه المعيّن الذي يستفهم عنه بكيف ، فكأنه قال : اسم العدد : ما وضع للعدد المعيّن ، احترازا عن الجمع فإنه وضع لعدد غير معيّن ، ويخرج منه : المئات والألوف ؛
وقوله : آحاد ، جمع واحد ، (١) فينبغي ألّا يكون : واحد ، واثنان ، من ألفاظ العدد ، لأن «واحدا» لم يوضع لكمية آحاد الأشياء ، لأنه يقال : كم درهما عندك فتقول واحد ، فليس هناك آحاد أشياء ، وكذا إذا قلت : اثنان ، في جواب : كم درهما .. ؛
ولو دخل «واحد ، واثنان» ، لدخل نحو : رجل ورجلان ، لأنهما وضعا لكمية الشيء ، أيضا ، وإن كانا وضعا ، مع ذلك ، لماهية الشيء أيضا ؛
__________________
(١) مقتضى القياس أن آحاد جمع أحد لا جمع واحد؛ ولكنه نظر إلى المعنى وإلى ان واحد يستعمل مكان أحد ؛