[المعرفة والنكرة]
[معنى المعرفة ، وحصر المعارف]
[قال ابن الحاجب :]
«المعرفة والنكرة ، المعرفة : ما وضع لشيء بعينه ، وهي :»
«المضمرات ، والأعلام ، والمبهمات ، وما عرّف بالألف»
«واللام أو بالنداء ، ـ والمضاف إلى أحدها معنى» ؛
[قال الرضي :]
قوله : «بعينه» ، احتراز عن النكرات ، ولا يريد به أن الواضع قصد في حال وضعه واحدا معيّنا ، إذ لو أراد ذلك ، لم يدخل في حدّه الا الأعلام ، إذ المضمرات والمبهمات ، وذو اللام ، والمضاف إلى أحدهما ، تصلح لكل معيّن قصده المستعمل ، فالمعنى : ما وضع ليستعمل في واحد بعينه ، سواء كان ذلك الواحد مقصود الواضع ، كما في الأعلام ، أو ، لا ، كما في غيرها ؛
ولو قال : ما وضع لاستعماله في شيء بعينه ، لكان أصرح ؛
وإنما جعل ذا اللام موضوعا ، كالرجل والفرس ، وإن كان مركبا ، لما مرّ في حدّ الاسم ، أنّ المركبات ، أيضا موضوعة ، بالتأويل الذي ذكرنا هناك (١) أو جعل اللام من حيث عدم استقلاله وكونه كجزء الكلمة كأنه موضوع مع ما دخل عليه ، وضع الأفراد ؛
__________________
(١) مبحث الاسم في الجزء الأول ؛