[الصفة المشبهة]
[تعريفها]
[قال ابن الحاجب :]
«الصفة المشبهة : ما اشتقّ من فعل لازم ، لمن قام به على معنى»
«الثبوت» ؛
[قال الرضى :]
قوله : «من فعل» ، أي مصدر ، قوله : «لازم» ، يخرج اسمي الفاعل والمفعول المتعدّيين ؛ قوله : «لمن قام به» ، يخرج اسم المفعول اللازم المعدّى بحرف الجر ، كمعدول عنه ، واسم الزمان والمكان والآلة ؛
قوله : «على معنى الثبوت» ؛ أي الاستمرار واللزوم ، يخرج اسم الفاعل اللازم ، كقائم وقاعد ، فإنه مشتق من لازم لمن قام به ، لكن على معنى الحدوث ، ويخرج عنه نحو : ضامر ، وشازب ، وطالق ، وإن كان بمعنى الثبوت ، لأنه في الأصل للحدوث ، وذلك لأن صيغة الفاعل موضوعة للحدوث ، والحدوث فيها أغلب ، ولهذا ، اطرد تحويل الصفة المشبهة إلى فاعل ، كحاسن وضائق عند قصد النص على الحدوث ؛
والذي أرى : أن الصفة المشبهة ، كما أنها ليست موضوعة للحدوث في زمان ، ليست ، أيضا ، موضوعة للاستمرار في جميع الأزمنة ، لأن الحدوث والاستمرار قيدان في الصفة ولا دليل فيها عليهما ، فليس معنى «حسن» في الوضع إلا ذو حسن سواء كان في بعض الأزمنة أو في جميع الأزمنة ، ولا دليل في اللفظ على أحد القيدين ، فهو حقيقة في القدر