[الكنايات]
[معنى الكناية والغرض منها]
[علة بناء الكنايات]
[قال ابن الحاجب :]
«الكنايات : كم ، وكذا ، للعدد ، وكيت وذيت ، للحديث»
[قال الرضى :]
الكناية في اللغة والاصطلاح : أن يعبّر عن شيء معيّن ، لفظا كان أو معنى ، بلفظ غير صريح في الدلالة عليه ، إمّا للإبهام على بعض السامعين ، كقولك : جاءني فلان ، وأنت تريد : زيدا ، وقال فلان : كيت وكيت ، إبهاما على بعض من يسمع ، أو لشناعة المعبّر عنه ، كهن في الفرج ؛ أو الفعل القبيح ، كوطئت وفعلت ، عن جامعت ، والغائط للحدث ، أو للاختصار كالضمائر الراجعة إلى متقدم ، أو لنوع من الفصاحة ، كقولك : كثير الرماد ، للكثير القرى (١) ، أو لغير ذلك من الأغراض ؛
والمكنى عنه إن كان لفظا ، فقد يكون المراد معنى ذلك اللفظ ، كقوله :
٤٧٥ ـ كأن فعلة لم تملأ مواكبها |
|
ديار بكر ولم تخلع ولم تهب (٢) |
__________________
(١) يعني الكريم ؛
(٢) من قصيدة للمتنبي في رثاء أخت سيف الدولة واسمها خولة كما قال الشارح ، ومطلع القصيدة :
يا أخت خير أخ يا بنت خير أب |
|
كناية بهما عن أشرف النسب |
وقبل البيت الذي أورده الشارح :
طوى الجزيرة حتى جاءني خبر |
|
فزعت فيه بآمالي إلى الكذب |
حتى إذا لم يدع لي صدقه أملا |
|
شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي |