الصفحه ٢٩٨ :
واعلم أنّه
سبحانه لمّا ختم سورة طه بذكر الوعيد ، افتتح هذه السورة بذكر القيامة ، فقال : (بِسْمِ
الصفحه ٣٠٣ :
ثمّ نفى لما
اعتقدوا من أنّ الوحي والرسالة والنبوّة من خواصّ الملائكة الّذين لا يحتاجون إلى
الطعام
الصفحه ٣٢٤ : والطمأنينة ، فحسبوا أن لا يزالوا كذلك
، لا يغلبون ، ولا ينزع عنهم ثوب أمنهم واستمتاعهم ، وذلك طمع فارغ ، وأمل
الصفحه ٣٢٦ : ،
من غير أن يظلم عباده مثقال ذرّة. فمثّل ذلك بوضع الموازين لتوزن بها الموزونات.
ومصداقه قول قتادة : إنّ
الصفحه ٣٣٤ : ولا
يضرّ ولا ينفع ، لا من ظلمتموه بقولكم : من فعل بهذا بآلهتنا إنّه لمن الظالمين.
(ثُمَّ نُكِسُوا
الصفحه ٣٣٥ : اللهِ) «أفّ» صوت إذا صوّت به علم أنّ صاحبه متضجّر. واللام لبيان المتأفّف به ،
أي : لكم ولآلهتكم هذا
الصفحه ٣٥٦ : . من : حصبه
يحصبه إذا رماه بالحصباء.
ويحتمل أن يراد
بقوله : (مِنْ دُونِ اللهِ) الأصنام وإبليس وأعوانه
الصفحه ٣٧٣ : بفتح الياء ، على أنّ إعراضه عن الهدى المتمكّن منه ـ بالإقبال
على الجدال الباطل ـ خروج من الهدى إلى
الصفحه ٤٢٣ : ملك الموت».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «لقد أنزلت عليّ عشر آيات من أقامهنّ دخل
الجنّة
الصفحه ٤٦٠ : » لتضمين معنى النصرة.
(إِنْ كُنْتُمْ
تَعْلَمُونَ) ذلك فأجيبوا.
(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
قُلْ فَأَنَّى
الصفحه ٤٩٥ : ، فقال : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا
بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) كالربط والخانات ، وحوانيت
الصفحه ٥٢٩ : لتكن طاعة معروفة.
(إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ
بِما تَعْمَلُونَ) فلا يخفى عليه سرائركم ، وأنّه فاضحكم لا
الصفحه ٥٣٤ : .
ثمّ استأنف
الكلام لبيان وجه العذر ، فقال : (طَوَّافُونَ
عَلَيْكُمْ) أي : هم طوّافون.
يعني : أنّ بكم
الصفحه ٥٥٤ : مع ذكر الجزاء.
(لَهُمْ فِيها ما
يَشاؤُنَ) ما يشاؤنه من النعيم. وفي تقديم الظرف تنبيه على أن كلّ
الصفحه ٥٥٧ :
(إِنَّ الشِّرْكَ
لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (١) ، ولقوله : (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ
فَأُولئِكَ هُمُ