للتغليب. وكذا سمّي الزحف مشيا على الاستعارة ، كما يقال : فلان لا يتمشّى أمره. أو للمشاكلة ، لأنّه ذكر مع الماشين.
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ) كالإنس والطير (وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ) كالنعم والوحش. ويندرج فيه ماله أكثر من أربع ، كالعناكب ، فإنّ اعتمادها إذا مشت على أربع. وذكر الأجناس الثلاثة على الترتيب المذكور ، لتقديم ما هو أعرف في القدرة.
(يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ) ممّا ذكر وممّا لم يذكر ، من الحيوان وغيره ، بسيطا ومركّبا ، على اختلاف الصور والأعضاء والهيئات والحركات والطبائع والقوى والأفعال ، مع اتّحاد العنصر بمقتضى مشيئته (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فيفعل ما يشاء.
(لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ) للحقائق بأنواع الدلائل (وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) بالتوفيق للنظر فيها ، والتدبّر لمعانيها (إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) هو دين الإسلام ، الموصل إلى درك الحقّ والفوز بالجنّة.
(وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (٤٧) وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (٤٨) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (٤٩) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٥٠))
روي : أنّ بشر المنافق خاصم يهوديّا في أرض ، فجعل اليهوديّ يجرّه إلى رسول