بيوم القيامة وما لهم من الإقامة في النار ، كان اليوم الواحد أقرب إليه.
وقيل : إنّهم قالوا ذلك بعد انقطاع عذاب القبر عنهم ، لأنّ الله يعذّبهم ثمّ يعيدهم.
وروي عن ابن عبّاس : يعني : من النفخة الأولى إلى الثانية ، وذلك لأنّه يكفّ عنهم العذاب فيما بين النفختين ، وهو أربعون سنة.
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (١٠٥) فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (١٠٦) لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (١٠٧) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً (١٠٨) يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (١٠٩) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (١١٠) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (١١١) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً (١١٢) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً (١١٣))
روي : أنّ رجلا من ثقيف سأل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كيف تكون الجبال يوم القيامة مع عظمها ، وما يكون حالها؟ فنزلت : (وَيَسْئَلُونَكَ) أي : ويسألك منكروا البعث عند ذكر القيامة (عَنِ الْجِبالِ) ما حالها؟ (فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً) يقلعها من أماكنها ، ثمّ