(كُتِبَ عَلَيْهِ) على الشيطان في اللوح المحفوظ. وقيل : الضمير للمجادل.
فالمعنى : كتب على هذا المجادل الجاهل. (أَنَّهُ) الضمير للشأن (مَنْ تَوَلَّاهُ) جعله وليّا وتبعه (فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ) خبر لـ «من» إن كانت موصولة ، أو جواب لها إن كانت شرطيّة ، على تقدير : فشأنه إضلاله.
وقيل : الكتبة عليه تمثيل ، أي : كأنّما كتب إضلال من يتولّاه عليه ورقم به ، لظهور ذلك في حاله ، فإنّ ثمرة ولايته إنّما هي أن يضلّ من تبعه عن طريق الجنّة. (وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ) بالحمل على ما يؤدّي إليه.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٥) ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٧))
ثمّ بيّن صحّة البعث بالبرهان الباهر ، فقال : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ