(وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ) من أن تقع ، أو كراهة أن تقع (عَلَى الْأَرْضِ) بأن خلقها على صورة متداعية إلى الاستمساك (إِلَّا بِإِذْنِهِ) إلّا بمشيئته. وذلك يوم القيامة.
وفيه ردّ لاستمساكها بذاتها ، فإنّها مساوية لسائر الأجسام في الجسميّة ، فتكون قابلة للميل الهابط كقبول غيرها.
(إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) حيث هيّأ لهم أسباب الاستدلال ، وفتح عليهم أبواب المنافع ، ودفع عنهم أنواع المضارّ.
(وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ) بعد أن كنتم جمادا عناصر ونطفا وعلقا ومضغا (ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) عند انتهاء آجالكم (ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) في الآخرة للجزاء. وفيه بيان أنّ من قدر على ابتداء الإحياء ، قدر على إعادتهم. (إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ) لجحود لما أفاض عليه من ضروب النعم مع ظهورها.
(لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ (٦٧) وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (٦٨) اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٦٩) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (٧٠))
ثمّ نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن أن يلتفت إلى قول الكفّار الجاحدين المعاندين ، وتمكينهم من أن ينازعوه ، فقال : (لِكُلِّ أُمَّةٍ) أهل دين (جَعَلْنا مَنْسَكاً) متعبّدا ، أو شريعة تعبّدوا بها. وقيل : هو موضع قربان. (هُمْ ناسِكُوهُ) ينسكونه ويتعبّدون به. (فَلا