كانوا عجم العرب ،
وغنم الحرب
، وقطب الأقدام ، وحبال
القتال ، وسهام الخطوب ، وسلّ السيوف؟ أليس بي تسنّموا الشرف ، ونالوا لاحق والنصف؟ ألست آية
نبوّة محمد صلىاللهعليهوآله ، ودليل
رسالته ، وعلامة رضاه ، وسخطه الّذي يقطع بي الدرع الدلاص ، ويصطلم الرجال الحراص ، وبي كان يبري جماجم
البهم وهام
الأبطال إلى أن فزعت تيم إلى الفرار ، وعديّ إلى الانتكاص.
ألا وإنّي لو أسلمت قريشاً للمنايا
والحتوف وتركتها لحصدتها سيوف الغواة ، ووطأتها الأعاجم ، وكرّات الأعادي ، وحملات
الأعالي ، وطحنتهم سنابك الصافنات
، وحوافر الصاهلات ، في مواقف الأزل والهزل
، في طلاب الأعنّة ، وبريق الأسنّة ، ما بقوا لهظمي ، ولا عاشوا لظلمي ، ولما
قالوا : إنّك لحريص [ متّهم ] .
ثم قال بعد بكلام :
__________________