«قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم» (١).
قال عيسى بن مريم للحواريين : إياكم والنظر إلى المحذورات فانها بذر الشهوات ونبات الفسق (٢).
وقال يحيى بن زكريا : الموت أحب إلى من نظرة لغير واجب (٣).
٥٣ ـ وقال عبدالله بن مسعود لرجل نظر إلى امرأة فعادها في مرضها : لو ذهبت عيناك لكان خير لك من عيادة مريضك ولا تتوفى عين نصيبها من نظرة إلى محذور إلا وقد انعقد عقدة على قلبه من المنية ، ولا تنحل إلا باحدى الحالتين ببكاء الحسرة والندامة بتوبة صادقة وإما بأخذ حظه مما تمنى ونظر إليه فآخذ الحظ من غير توبة مصيره إلى النار ، وأما التائب الباكي بالحسرة والندامة عن ذلك فمأواه الجنة ومنقلبه الرضوان (٤).
٥٤ ـ شى : عن صفوان الجمال قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : بأبي أنت وامى تأتيني المرأة المسلمة قد عرفتني بعملي وعرفتها باسلامها وحبها إياكم وولايتها لكم وليس لها محرم قال : فاذا جاءتك المرأة المسلمة فاحملها فان المؤمن محرم المؤمنة وتلا هذه الاية «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض» (٥).
٥٥ ـ مكا : روي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : إنما كره النظر إلى عورة المسلم فأما النظر إلى عورة من ليس بمسلم مثل النظر إلى عورة الحمار (٦).
٥٦ ـ وعنه عليهالسلام قال : لا ينظر الرجل إلى عورة أخيه ، فاذا كان مخالفا له له فلا شئ عليه في الحمام (٧).
٥٧ ـ وعنه عليهالسلام قال : الفخذ ليس بعورة (٨).
__________________
(١ ـ ٤) مصباح الشريعة ص ٢٨ طبع ايران سنة ١٣٧٩.
(٥) تفسير العياشى ج ٢ ص ٩٦.
(٦ ـ ٨) مكارم الاخلاق ص ٦١.