بشهادة رجل وامرأتين قال : لا تجوز شهادة النساء في الطلاق ، قلت : فانه أشهد رجلين ناصبيين على الطلاق يكون ذلك طلاقا؟ قال : كل من ولد على الفطرة جازت شهادته بعد أن يعرف منه صلاح في نفسه (١).
٣٥ ـ قال : وسألته عن رجل طلق امرأته على طهر بشاهدين ثم راجعها ولم يجامعها بعد الرجعة حتى طهرت من حيضها ، ثم طلقها على طهر بشاهدين هل تقع عليها التطليقة الثانية وقد راجعها ولم يجامعها؟ قال : نعم (٢).
٣٦ ـ فس : في رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليهالسلام في قوله : «فطلقوهن لعدتهن» والعدة الطهر من المحيض «وأحصوا العدة» وذلك أن تدعها حتى تحيض ، فاذا حاضت ثم طهرت واغتسلت طلقها تطليقة من غير أن يجامعها ويشهد على طلاقها إذا طلقها ثم إن شاء راجعها ويشهد على رجعتها إذا راجعها ، فاذا أراد طلاقها الثانية فاذا حاضت وطهرت واغتسلت طلقها الثانية وأشهد على طلاقها من غير أن يجامعها ثم إن شاء راجعها وأشهد على رجعتها ، ثم يدعها حتى تحيض ثم تطهر فاذا اغتسلت طلقها الثالثة وهو فيما بين ذلك قبل أن يطلق الثالثة أملك بها إن شاء راجعها غير أنه إن راجعها ثم بداله أن يطلقها اعتد بما طلق قبل ذلك وهكذا السنة في الطلاق لا يكون الطلاق إلا عند طهرها من حيضها من غير جماع كما وصفت ، وكلما راجع فليشهد فان طلقها ثم راجعها حبسها ما بداله ثم إن طلقها الثانية ثم راجعها حبسها بواحدة ما بداله ، ثم أن طلقها تلك الواحده الباقية بعد ماكان راجعها اعتدت ثلاثة قروء وهي ثلاث حيض وإن لم تحض فثلاثة أشهر ، وإن كان بها حمل فاذا وضعت انقضى أجلها وهو قوله «واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعد تهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن فعد تهن أيضا ثلاثة أشهر وأولات الاحمال أجلهن أن يضعن حملهن» (٣).
٣٧ ـ شى : عن زرارة ، عن أبى جعفر وعن أبى عبدالله عليهماالسلام قال : المملوك
__________________
(١ ـ ٢) قرب الاسناد ص ١٦١.
(٣) تفسير على بن ابراهيم ج ٢ ص ٣٧٣.