الْأُولى ) (١). قال يعني : الكرّة ، هي الآخرة للنبيِّ صلىاللهعليهوآله (٢) الخبر.
ومنه بسنده عن أبي بصير : عن أحدهما عليهماالسلام في قول الله عزوجل ( وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ) (٣). قال في الرجعة (٤).
ومنه بسنده عن محمّد بن يعقوب (٥) ، بسنده إلى أبي عبد الله عليهالسلام : في قوله عزّ اسمه ( وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) قال قَتْلُ عليّ بن أبي طالب ، وطَعْنُ الحسن عليهماالسلام ، ( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ) قال : قَتْلُ الحسين عليهالسلام ( : فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ) ، فإذا جاء نصر دم الحسين عليهالسلام ، ( بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ) ، قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم : فلا يدعون [ واتراً ] (٦) لآل محمّد : إلّا قتلوه ( وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً ) خروج القائم عليهالسلام ، ( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) (٧) ، خروج الحسين عليهالسلام ، يخرج في سبعين من أصحابه عليهم البِيضُ (٨) المذهّبة ، لكلّ بيضة وجهان ، يؤذِّن (٩) المؤذِّنون (١٠) إلى الناس أن هذا الحسين عليهالسلام : قد خرج حتّى لا يشكّ المؤمنون فيه ، وأنه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجة عليهالسلام : بين أظهرهم. فإذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين إنه الحسين عليهالسلام : جاء الحجَّةَ عليهالسلام : الموتُ ، فيكون الذي يغسِّله ويكِّفنه ويحنِّطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي عليهالسلام ، ولا يلي الوصيَّ إلّا الوصيُّ (١١).
__________________
(١) الضحى : ٤.
(٢) مختصر بصائر الدرجات : ٤٧ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٥٩ / ٤٣ ، ورواه في تفسير القمّيّ ٢ : ٤٥٩.
(٣) الإسراء : ٧٢.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٢٠ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٦٧ / ٦١.
(٥) الكافي ٨ : ١٧٥ / ٢٥٠.
(٦) في المخطوط ومختصر بصائر الدرجات وبحار الأنوار : « وتر » ، وما أثبتناه من الكافي.
(٧) الإسراء : ٤ ـ ٦.
(٨) البِيض من السلاح : جمع بيضة ، وهي الخوذة. لسان العرب : ١ : ٥٥٢ بيض.
(٩) لم يرد في بحار الأنوار والكافي : « يؤذّن ».
(١٠) في الكافي وبحار الأنوار : « المؤدّون ».
(١١) مختصر بصائر الدرجات : ٤٨ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٩٣ ـ ٩٤ / ١٠٣.